تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة شجرة الغرقد، والتي يطلق عليها شجرة آخر الزمان، بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، ما أثار حالة واسعة من الجدل وتسبب في بلبلة كبيرة بين رواد السوشيال ميديا، وتساءل عدد كبير من الأشخاص عن السر وراء تلك الشجرة، وهل يكون لها علاقة بجيش الاحتلال الإسرائيلي وتصاعد الحرب على غزة.
تفاصيل شجرة آخر الزمان التي أثارت الجدل على السوشيال ميديا
ويذكر بآن شجرة الغرقد تتميز بحجمها الصغير وأنها تمتلك أوراق قاسية، وتقاوم تلك الشجرة الجفاف وتتحمل ندرة المياه، كما أنها تنتج ثمار غير صالحة للتناول، وذلك على الرغم من شكلها المميز ولونها الأحمر الزاهي، وتنمو تلك الشجرة بارتفاع صغير جيدًا لا يتجاوز بضعة أمتار، ويرتبط ظهورها بآخر الزمان، وتسمي تلك الشجرة بشجرة آخر الزمان، وذلك لأن اليهود يزرعوها تصديقًا لنبوءة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والذي أكد بأن هذا النوع من النبات سيكون مصدر الحماية الأوحد لليهود خلال معركة آخر الزمان، ولذلك تحرص قوات الاحتلال على زراعتها بكثرة، وقد ظهرت تلك الشجرة جلية في المستوطنات الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة بالتزامن مع الحرب على غزة.
والمثير للجدل بأن شجرة آخر الزمان لم تظهر في المستوطنات الموجودة بدولة غزة فقط، بل ظهر في عدد كبير من دول العالم ولكنها يطلق عليها أسماء مختلفة، فتعرف تلك الشجرة في دولة العراق باسم “الصريم”، وقد ظهرت هذه الشجرة في أرض سيناء وذلك لارتباط ظهورها بالأماكن الصحراوية التي يندر فيها توافر المياه، ويتراوح طول شجرة الغرقد ما بين 2 متر وحتى 5 متر، وتختلف تلك الشجرة عن بقية الأشجار فهي تعتبر شجيرة شوكية متشابكة العروق تحمل عدد من الشوك الصلب، وقال النبي صلى الله عليه وسلم عنها في رواية البخاري ومسلم في الصحيحين “لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله”، وزاد فيها: “إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود”.
التعليقات