
أوضح خبير تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، المهندس محمد الحارثي، أن طلب شركة «جوجل» بـ إثبات ملكية فلسطين للقدس، بهدف تغيير تبعيتها على محركات البحث من العاصمة الإسرائيلية إلى العاصمة الفلسطينية، واصفًا أن هذا الأمر مجرد “عبث”.
هل يمكن تنفيذ طلب جوجل بإثبات ملكية فلسطين للقدس؟
وأردف محمد الحارثي، أن مستحيل هذا الأمر أن يحدث، هكذا أبدى “الحارثي” استغرابه من رد شركة «جوجل» على المستخدمين الذين أطلقوا حملة من أجل تصحيح الخطأ وإعادة تسمية القدس عاصمة لفلسطين، بدلا من دولة الاحتلال إسرائيل على محرك البحث «جوجل» وعلى خرائطه.

ومن جانبها، طلبت شركة جوجل في ردها الرسمي من المستخدمين إثبات ملكية فلسطين للقدس، من أجل تغيير الاسم في محرك البحث، وهو ما أكد الحارثي أنه قد يكون “ردا آليا معدا مسبقا”.
بيانات الدول لا تعتمد على المستخدمين العاديين
وفي هذا السياق، أكد خبير تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، أن جوجل تعتمد على الجزء الإلكتروني من بياناتها، والذي يتم بشكل ذاتي، والجزء الآخر من خلال أشخاص يعملون في دول مختلفة حول العالم، إضافة إلى مشروع جوجل ستريت، الذي يتم بموجبه تتلقى «جوجل» على تصريح بالتواجد في كل منطقة وتجري مسحًا تفصيليًا للبيانات.
وأردف “الحارثي”: “بيانات الدول تتوافق مع البيانات المركزية ووجودها على الخرائط يتوافق مع البيانات العالمية المؤكدة، ويتم إجراء التغييرات على أي منها وفقًا للبيانات الوصفية المركزية وفقًا للحدود الدولية والخرائط الموثقة عالميًا”، مضيفًا “من المؤكد أننا نأمل أن يتغير وصف القدس كعاصمة دولة الاحتلال إسرائيل، ولكن من المستحيل أن يحدث ذلك من خلال المستخدمين، وتحدث حملات مماثلة من وقت لآخر عند ظهور أي صراعات، ولكن الصراع الأخير وقصف الاحتلال الإسرائيلي الحالي هي الأكثر قسوة وصعوبة وفظاعة”، مختتمًا: “بهدف تغيير القدس إلى عاصمة فلسطين، يجب أن يتم ذلك عن طريق الخرائط الموثقة عالميا”.

ردت شركة جوجل على المستخدمين الذين طلبوا تغيير ملكية فلسطين للقدس بهذه الجملة: “إذا كنت ممثلًا معتمدًا لكيان القدس، فيرجى مراجعة هذه التعليمات المتعلقة بعملية التحقق من ملكيتك، ويجب أن تتوافق جميع التعليقات المقبولة مع شروط خدمة جوجل، وبالتالي، تكون محمية بموجب سياسة الخصوصية”.
التعليقات