
الظواهر المغناطيسية.. تشهد الأرض حالات جديدة وغريبة تخالف بعض قواعد الطبيعة، وهي حالات الظواهر المغناطيسية، وهي عبارة عن عواصف قوية تحدث على سطح الكوكب وقد تسبب آثاراً سلبية على صحة الإنسان.
أول ظاهرة مغناطيسية ضربت الأرض في أكتوبر
وتنجم الظواهر المغناطيسية عن تفاعل بين جسيمات مشحونة عالية الطاقة، والتي تنبعث من الشمس، والمجال المغناطيسي للأرض، حيث تصطدم الفوتونات المشحونة بالمجال المغناطيسي للكوكب، وأفادت المصادر بأن أول ظاهرة مغناطيسية ضربت الأرض، كانت يوم 18 من شهر أكتوبر الحالي، ومن المحتمل أن تتبع هذه الظاهرة مغناطيسية عدة حالات أخرى قريباً على الأرض، وحذرت خبيرة روسية، من الظواهر المغناطيسية التي تحصل بشكل متقطع على الأرض، والتي قد تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة لسكان الأرض، والتي تختلف باختلاف الأفراد.
آثار الظاهرة المغناطيسية على صحة الإنسان
وذكرت الخبيرة الروسية أن للظاهرة المغناطيسية آثار جانبية تؤثر على الإنسان، وتختلف آثار الظاهرة المغناطيسية من شخص لآخر، ومن آثار الظاهرة المغناطيسية التي قد تصاب بها الإنسان، فقدان النوم والصداع والدوران، ويوجد بعض الأشخاص قد يشعرون بتسارع في دقات قلوبهم أو آلام في المفاصل أو شعور بالنعاس، بينما قد يتأثر آخرون نفسياً وعاطفياً، وقد يصابون بالهلع، نتيجة للأعراض الجانبية التي تسببها العواصف المغناطيسية
أوضحت الخبيرة الروسية، أنه يجب على الأشخاص الذين يعانون من تلك الأعراض، أن يزيدوا من شرب الماء، ويحافظوا على نوم وراحة كافية، ويتبعوا نمط حياة صحي، كما نصحت الخبيرة الروسية بالابتعاد عن تناول الأطعمة المالحة بكثرة، لأنها تؤثر سلباً على الجهاز العصبي، وتناول الأطعمة المغذية مع ممارسة التمارين الرياضية البسيطة.
السبب وراء حدوث العواصف المغناطيسية
ويرجع سبب حدوث العواصف المغناطيسية، إلى اندلاع انفجارات إشعاعية قوية من الشمس نتيجة لانقلاب وانكسار خطوط المجال المغناطيسي للشمس، مما يؤدي إلى إطلاق طاقة عظيمة مكونة من جسيمات مشحونة تتحرك بسرعات عالية، وهذه هي سبب حدوث الكثير من العواصف المغناطيسية على سطح الأرض.
وعند اصطدام هذه الجسيمات ذات الطاقة العالية بالمجال المغناطيسي للأرض والغلاف الجوي، تحدث تأثيرات جانبية مختلفة، منها ظهور ضوء الشفق، وحدوث اضطرابات في شبكات التواصل والأقمار الصناعية، ومشاكل في شبكة التيار الكهربائي.
الشمس تنشط وتهدد الأرض بعواصف مغناطيسية
تشهد الشمس في هذه الفترة زيادة في نشاطها النووي، مما يؤدي إلى إطلاق موجات من الجسيمات المشحونة باتجاه الأرض، وهذه الموجات تسمى بالعواصف المغناطيسية، والتي قد تؤثر على الحياة الإلكترونية والاتصالات على سطح الكوكب، ولقد ابتكرت وكالة “ناسا” نظام DAGGER، وهو نظام يستطيع التنبؤ بحدوث هذه العواصف قبل وقوعها بفترة من خلال رصد نشاط الشمس.
وفي هذا السياق أصدر العلماء تحذيرات من أن شهر أكتوبر الجاري سيشهد موجة كبيرة من التأثيرات المغناطيسية، والتي ستحدث في فترتين متفاوتتين في قوتها، ابتداءً من يوم 25 إلى يوم 30 من أكتوبر، وقد توقع العلماء أن تصل قوة العواصف المغناطيسية في الفترة الأولى من يوم 25 إلى يوم 27 من أكتوبر إلى 5 درجات، بينما تزداد قوة العواصف المغناطيسية في الفترة الثانية من يوم 29 إلى يوم 30 من أكتوبر إلى 6 درجات.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها الأرض لعواصف شمسية، فقد سبق أن حدث ذلك في عام 1859، عندما انفجرت على سطح الشمس عاصفة ضخمة معروفة باسم “حدث كأبينجتون”، والتي أحدثت تلفًا كبيرًا في شبكات التلغراف في أوروبا وأمريكا الشمالية، وأشعلت بعضها حرائق. كما حدث انفجار شمسي متوسط في عام 1989، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 9 ساعات في شمال شرق كندا، وإلى تعطيل عمل بعض الأقمار الصناعية وانقطاع التواصل معها.
التعليقات